الأحد، 26 مايو 2013

مشكلة انك ما تقدر تستمتع بالحاضر. The Power of Now

اواجه مشكلة من فترة مو بسيطة ابداً واعاني منها بشكل كبير جداً : دائماً اهمل الحاضر لعيون المستقبل .. واظلم الحاضر واقارنه بشكل "غير حيادي" مع الماضي. كيف يعني ؟

قبل البعثة بكم شهر نسيت شي اسمه اليوم .. الان ... هذه اللحظة وهذه الدقيقة ، كل تفكيري عن امريكا .. ايش اعمل لما اروح لسياتل وكيف الخطة لكل يوم وصحيان من الصباح ووو .. دائماً في تخطيطنا للمستقبل نتخيل "كيف نتمنى ان نكون" وبشكل غير واقعي تماماً.

وصلنا سياتل استمتعت بشكل مو طبيعي ولله الحمد وتجاوزت فترة اللغة ، بعدها دخلت مرحلة البحث عن قبول ، صرت ماني عايش اللحظة مرة ثانية ابداً .. كل تفكيري عن قبول في تامبا .. نيويورك .. ميامي .. كاليفورنيا .. بوسطن .. نسيت شي اسمه سياتل وصرت اكره شي اسمه سياتل .. مريت بفترة صعبة نفسياً ، زملاء دراسة يرجعوا البلد ما حصلوا قبول .. زملاء حصلوا قبول وبدأت رحلة الماجستير معاهم .. في النهاية ولله الحمد حصلت على قبول في ميامي ، صارت ميامي هي "المستقبل" الجميل اللي باعوض فيه اهدافي اللي ما حققتها في سياتل ، وهنا الاحلام ممكن تكون اشياء تفاهة للبعض مثل الصحيان المبكر والهرولة وقراءة اكثر ووو ، بدأت رحلة ميامي ودخل على الخط شيء مهم جداً : الزواج ! وصار الزواج هو اهم شيء الان واهملت حاضري في ميامي وبدأ التخطيط للمستقبل وحياة الزوجية السعيدة.

الان STOP

مر على المراحل اللي فوق سنتين كامل .. 24 شهر !
هذه السنتين في يوم من الايام كانت مستقبل كنت اخطط له بشكل مفصل وحماسي .. ليش كل ما يصير المستقبل حاضر استمر مثل ما انا ؟ ايش المشكلة ؟

كنت وانا في سياتل احلم بايام ميامي وانترها بفارغ الصبر ، جات ايام ميامي وصرت اتذكر ايام سياتل بحزن كبير جداً واشتياق مو طبيعي ؟ اكيد فيه مشكلة في التعاطي مع الايام وطريقة التفكير ..

الحل كان نصيحة من زوجة اخي حازم ، كتاب اسمه the power of now


رأيي في الكتاب بكل إختصار : فلسفة كبيرة من المؤلف واستخدم لغة صعبة نوعاً ما. بالغ في التعمق في بعض النقاط ولكن اتكلم عن عدة نقاط اقدر اختصرها بـ ٣٠٪ من الكتاب فقط ، هذه النقاط مهمة جداً كانت في شرح المشكلة اللي اتكلمت عنها وخلت الكتاب يستاهل اللي اندفع فيه + الوقت اللي استهلكته في قرأته وهذه اهم النقاط حسب وجهة نظري:

- تعودنا من صغرنا على مفهوم المستقبل والماضي ، واهملنا الاستمتاع بالحاضر.
- الاستمتاع بالحاضر لا يعني اليوم او الساعة .. ولكن الثانية الحالية التي تقرأ فيها هذه الكلمة.

هنا اتوقفت عن كتابة المدونة قبل سنة وشهرين واللي رح اكتبه بعد هذه الخلاصة عبارة عن اللي ما زلت فاكره الى اليوم

- لاحظ نفسك وأفكارك كيف صارت معلقة بالـ calender والتواريخ. سعادتك ومشاعرك صارت مُستثمرة بشكل كامل في المستقبل، والبعض بشكل كامل في الماضي، وتعيش يومك جسدياً فقط. 

- طبيعي الماضي يؤثر فيك، طبيعي تفكر وتهتم بالمستقبل. لكن الكتاب يشرح بشكل فلسفي أهمية انك تفكر في اللحظة الحالية .. الان .. مو اليوم ولا هذه الساعة ولكن هذه اللحظة .. فكّر في اي شيء حولك. 

- تفكيرك بالماضي والمستقبل مستحيل يتغير، لكن بعد قراءة هذا الكتاب بتلاحظ كل مرة تشطح فيها بأفكارك بعيداً عن حاضرك. وتستوعب نفسك كيف تجبرك تسرح بعيداً كل مرة لسبب. مرة دراسة، بعدها وظيفة، بعدها زواج وهكذا. 

لو قدرت تستمتع بجلسة مع زميل فقط عشان جلستك معاه، او مشاهدة فيلم بدون ما تسرح بعيداً في أشياء تخص وظيفتك بتكون في حالة نفسية افضل بإذن الله. فكّر فيها، نسافر ونشيل هم عدد الايام المتبقية من السفر وكل ما تقرب النهاية يقل استمتاعنا بها ويزيد تركيزنا بالرجعة. الحالة المثالية انك تعامل كل يوم بحدة بعد الجلوس لوقت محدود تخطط فيه لمستقبلك. 

نصيحة: اكتب أهدافك الأسبوعية، غير انها بتعطيك صورة أوضح لأهدافك وكيف ممكن تحققها، بتعطيك فرصة انك تستمتع بشكل اكبر بحاضرك لأنك بتفتكر انه كل (هم) انت شايله مكتوب على الورق ومعاه كيف ممكن تحله. 

اذا تعتقد انه هذه الأفكار تهمك ولغتك الانجليزية متوسطة ان شاءالله الكتاب بيعجبك. 

بالتوفيق 

الأحد، 5 مايو 2013

كيف نتعلم من "والت ديزني" ؟

شاهدت فيلم وثائقي عن والت ديزني مؤسس ديزني تم عرض في "ديزني هوليوود" البارك الخاص بعرض كيف تقوم ديزني بعمل أفلامها وعروضها. ملاحظات بسيطة عن الوثائقي أحببت مشاركتكم هيا هنا:

- أكثر كلمة سمعتها "فشل" ، أثناء حياة والت ديزني ،من طفولة صعبة في عائلة فقيرة إلى ان صنع مجده، مر والت ديزني بمحطات فشل كثيرة جداً. سواء بسببه أو بسبب عوامل خارجية! من حسن الحظ انه لا يملك عقليتنا ولم يكتفي بالشكوى و "الحلطمة" على سوء حظه للجميع. واكتفى بالعمل والمحاولة مرة تلو الأخرى.

- بدأ والت ديزني بداية متواضعة جداً من الناحية المادية. والده كان مرة مزارع ومرة أخرى عامل في احد الشركات. لم يستطيع والده ان يوفر لأبناءه حياة فيها من الترفيه الشيء الكثير! ومع ذلك بفضل الله استطاع والت ديزني ترفيهنا جميعاً في طفولتنا!

- بدأ والت ديزني السعي وراء حلمه بالسفر إلى شيكاغو وفي جيبه ٤٠ دولار فقط لا غير. بدأ بشكل ناجح وقبل ان يثبت قدمه في السوق تعرض لضربة قاضية من شركة منافسة استغلت خطأ قانوني قام به والت وأخذت جميع الرسامين في شركته!

- وهو في القطار مع زوجته متحطم للغاية .. وعلى منديل كان على الطاولة أمامه تم ولادة فأر محبب للجميع (ميكي ماوس) ويقول والت انه الفأر ظهر فجأة من لا شيء في خياله وقام برسمه فوراً على المنديل الذي بيده، توجه إلى هوليوود وعاد للعمل من جديد. نجحت الشركة وعملت ضجة كبيرة وأخيرا بدأ يذوق طعم النجاح.

- مرة أخرى يتعرض لضربة قاضية، الحرب العالمية سببت في استدعاء اغلب الرسامين لديه للمشاركة فيها مع الجيش الأمريكي. هنا والت ديزني كان أكثر خبرة وقام بعمل تغيير diversify للبزنس موديل وقام بإنتاج أفلام حقيقية من اشهرها : سنو وايت وسندريلا. حققت نجاح غير طبيعي واستمرت إلى اليوم كجزء لا يتجزأ من ديزني لاند.

والت ديزني لم يكن بحاجة إلى احد ليحقق نجاحه. كل ما اعتمد عليه هو نفسه : خياله وأحلامه التي عاشت إلى اليوم.
سمعت في الفيلم الوثائقي كلمة فشل أكثر من نجاح .. وكذلك كلمة "بدأ من جديد" سمعتها أكثر من مرة.

إذا فشلت تعلم وابدأ من جديد. ذلك يحصل إذا حاولت الاستمتاع بالمحاولة وليس بالنتيجة النهائي.
هذا والت ديزني غير متعلم وحقق امبراطورية وشهرة لم يحققها أكبر علماء جيله ربما!
لست بحاجة للمال أو العلم بقدر حاجتك للإيمان بالله ومن ثم بأحلامك والثقة بنفسك أكثر من أي شيء آخر.